تطبيقات أساسية في التصميم الكلاسيكي الجديد

يميل الكثيرون لاختيار التصميم الكلاسيكي الجديد بأفكاره المتنوعة التي تجمع ما بين التصميم الكلاسيكي التقليدي المستوحى من الحضارات الأوروبية – مثل التراث الفيكتوري واليوناني والروماني- والتصميم الحديث و المعاصر بأسلوبه البسيط المريح، بل ويقدم للعميل أفضل مميزاتهما معًا، فتكون النتيجة هي الاستمتاع بمكان يتسم بالبساطة والخطوط النظيفة الواضحة دون التنازل عن الأناقة الكلاسيكية.

هذا المزيج يترك صورة محببة تظل لفترة طويلة في ذاكرة من يراها، وبتطبيق بعض النصائح والأفكار الأساسية يمكن الدمج بين التصميمين الكلاسيكي و الحديث بأفضل النتائج، مع العلم أنه عند دمج طرازين مختلفين ينبغي اختيار أحدهما كأساس والآخر مكملاً بالملحقات والاكسسوارات، فمثلاً اختيار التصميم الكلاسيكي مع تفاصيل حديثة أو العكس.

الابتعاد عن الاتجاهات المؤقتة

يتميز التصميم الكلاسيكي باستمراريته وعدم قدمه حتى مع مرور الزمن، لذلك فإن إدخال معه أي اتجاهات أو صيحات عصرية مؤقتة قد يؤثر على مستواه، وإذا ما أعجبتك صيحة جديدة منتشرة ينبغي التفكير أولاً في مدى أهمية دور ووظيفة هذا العنصر ضمن التصميم، بحيث لا يكون بعيدًا عن فكرة الاكسسوارات الأخرى الموجودة في المكان بل يساهم في إبرازها والتناغم معها، ويفضل الابتعاد عن الأثاث الضخم والزخارف والقطع الملونة بشكل مفرط لأنها تعطي إيحاء بأن عناصر الغرفة مبعثرة ومربكة، ويفضل البعض اختيار قطع من الفن التجريدي الحديث لإضافتها إلى تصميم كلاسيك لتعطي مظهر عصري مميز.

الخامات الطبيعية كالأخشاب والأحجار

الخامات الطبيعية هي الحلقة المفقودة بين التصميم الكلاسيك والتصميم الحديث ، فهي تنتمي من البداية للتصميم الكلاسيك ثم تفرعت لتجد لنفسها طريقًا في عالم التصميم العصري، لتقدم بذلك سلسلة من الاختيارات المتاحة لعمل تصميم رائع، بداخل المنازل –على سبيل المثال- استخدام أرضيات من الأحجار الطبيعية داخل المطابخ والحمامات مثلاً يقدم نموذج رائع للمزج بين سحر القديم وعصرية الجديد، كما يمكن استخدام الخشب الصلب للأرضيات في غرف المعيشة وغرف الطعام وكذلك غرف النوم، ويمكن أيضًا إضافة سجاد عصري كطريقة ذكية لإراحة القدمين من الأرضيات الصلبة ولإضافة حس دافئ وعنصر ملفت للانتباه في مكان يغلب عليه الطابع الكلاسيكي.

الجدران

الجدران تكون بمثابة اللوحة التي سيتم عليها رسم الخطوط الأساسية للتصميم الكلاسيكي الجديد، وهذا يعني الحرص على تغطيتها بفن مناسب لأنها تعتبر خلفية الغرفة، ويتم ذلك باختيار ألوان وظلال محايدة تبرز مساحة المكان كما تبرز التماثيل والقطع الفنية الموجودة أمامها، ويمكن اختيار جدران معينة ومنحها لون طلاء مختلف عن بقية الغرفة أو ورق حائط أنيق بشرط أن يكون منسجم مع ظلالها المحايدة، لتخلق جو عصري مثير للاهتمام.

البصمة الشخصية

يجب أن يعبر المكان عن شخصية مالكه بطريقة ما سواء كان ذلك في المنزل أو المكتب أو الشركة أو أي مكان آخر له، فلا يتم الاعتماد فقط على أحدث الأفكار الخاصة بأي تصميم كلاسيك جديد، ولكن قد يكون مصدر الإلهام هو أغراض مفضلة لدى الشخص كقطع المجوهرات والملابس مثلاً، فقد يوحي وشاح كشمير بعمل غرفة معيشة بلون أوف وايت للجدران ومقعد كلاسيك مختار  يكون عليه كشمير، وقد توحي أيضًا بعض المجوهرات باختيار لون معين لقطعة ذات موضع مميز في المكان.

ومن الضروري الانتباه إلى عدم ملء المكان بقطع مميزة تتنافس كل منها على جذب الانتباه بدلاً من التناغم، فتكون النتيجة هي إزعاج بصري وتصميم نهائي غير مريح، ويمكن إضافة وحدة إضاءة مميزة تعمل كقطعة محورية جذابة في المكان.